أنهت جمعية كشافة الإمارات، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إعداد وتأهيل الكشفيين البالغ عددهم 400 طالب من المدارس الحكومية، للمشاركة في المخيم الكشفي العربي الـ33، الحدث الإقليمي الكبير في تاريخ المخيمات الكشفية العربية، الذي تستضيفه دولة الإمارات لأول مرة، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتنظمه الجمعية تحت إشراف المنظمة الكشفية العربية- الإقليم الكشفي العربي، وانطلقت فعالياته، أول من أمس، بتسكين الوفود العربية، وتستمر حتى 25 ديسمبر الجاري.
واستهدفت جمعية كشافة الإمارات تأهيل طلبة المدارس، على أن يتم إعداد قادة من بينهم، ومدهم بمهارات قيادية فعالة، وتعليمهم مهارات التواصل الفعال، واكتشاف قدراتهم في تحقيق الأهداف، وحل المشكلات المتنوعة، وتعد مشاركتهم في المخيم الكشفي العربي الـ33، الذي يضم مشاركات من 19 دولة عربية فرصة تمهد لهم الطريق للتفوق الكشفي والابتكار.
وأشار الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي، رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم، إلى أهمية هذه المبادرة الكشفية، التي ستسهم في إعداد قادة كشفيين من المدارس، قادرين على تحمل المسؤولية والتفكير الإبداعي وتطوير المجتمع، مؤكداً في الوقت ذاته دعم مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لهذه المبادرة، التي سوف تعزز من قدرات الشباب، وتسهم في تنمية مهاراتهم القيادية والاجتماعية.
وأوضح أن تلك المبادرة تأتي في إطار التعاون المثمر بين جمعية كشافة الإمارات، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والتي تهدف إلى تعزيز النشاطات التعليمية والتربوية في الإمارات وتطوير قدرات الشباب، ومن المتوقع أن يكون المخيم الكشفي العربي فرصة قيمة للطلاب المشاركين، للاستفادة من تجارب التعلم العملي والتفاعل مع أقرانهم المشاركين من 19 دولة عربية.
ولفت الدرمكي إلى أن تنظيم هذا المخيم يأتي في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز التعليم وتطوير الشباب، وتعزيز دورهم في بناء مستقبل مشرق، وسيتاح للمشاركين فرصة فريدة لاكتشاف قدراتهم وتطويرها، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والتحديات الكشفية.
وأكد سليمان الكعبي المدير التنفيذي للفرع المدرسي الأول في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي حرص المؤسسة على إشراك طلبتها في مختلف الأنشطة الكشفية المتخصصة، وذلك نظراً لدورها الكبير في إعداد وصقل مهارات الطلبة في عدد من الجوانب العملية والحياتية الهامة، مبيناً أن المؤسسة وبالتعاون مع جمعية كشافة الإمارات تسعى إلى تأهيل عدد من طلبة المدارس في المجال الكشفي، ليمثلوا الدولة في مختلف المحافل العربية والعالمية المتخصصة في هذا المجال.
وشدد على الدور التربوي الكبير للكشافة في ترسيخ قيم وممارسات إيجابية، تعود بالنفع على كافة أفراد المتجمع، إذ تعتبر الحركة الكشفية الإماراتية منصة وطنية ومجتمعية داعمة لجهود تنشئة الأجيال ورفع مستوى وعيها، مشيراً إلى أن المؤسسة تحرص على تحقيق مفهوم الاستغلال الأمثل لأوقات إجازات الطلبة، واستثمارها في أنشطة مفيدة لهم، حيث تطلق المؤسسة باقة من الأنشطة الخاصة بالطلبة تشمل معسكرات ومخيمات، من شأنها إكساب الطلبة مهارات متنوعة في عدة مجالات علمية و تربوية.
وتابع: «نسعى إلى التعاون مع كافة الجهات، من أجل إكساب الطلبة مهارات جوهرية، ستنعكس على مسيرتهم التربوية والعملية في المستقبل، إلى جانب ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية، مثمناً في هذا السياق جهود جميعة كشافة الإمارات، وما تقدمه من فعاليات وبرامج ريادية ملهمة تستهدف فئة الطلبة».
و قال خليل رحمة، قائد المخيم: إن إعداد قادة كشفيين من طلاب المدارس يعد أمراً ذا أهمية بالغة في تطوير الشباب وبناء مستقبل قوي ومستدام للمجتمع، إذ تعتبر الكشافة بيئة مثالية لتعزيز قيم القيادة، التعاون، والتفاني في الخدمة، وهي تمتلك أدوات قوية لتطوير مهارات الشباب وتعزيز شخصيتهم.
وأضاف: إنه من خلال المخيمات الكشفية والأنشطة المتنوعة يتعلم الطلاب كيفية التخطيط والتنظيم، وحل المشاكلات، واتخاذ القرارات، والتواصل بفعالية.