
أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عن شراكة للتعاون في مجالات استقطاب خريجي الجامعة للعمل في الميدان التربوي في مجالي اللغة العربية والتربية الإسلامية، والعمل على تأهيلهم لاستيفاء شروط التوظيف للعمل في الميدان التربوي.
تم توقيع الشراكة بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وسعادة المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. كما حضر من جانب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية سعادة الدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة وسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة وعضو مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وسعادة عبدالله عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة وعضو مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية . جرى توقيع المذكرة في مقر جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
وأكدت معالي سارة الأميري على أهمية هذا التعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والذي يهدف إلى استقطاب خريجي الجامعات المحلية، والاستثمار بهم وتمكينهم من مواصلة المسيرة التعليمية الوطنية، مثنيةً على الجهود المشهودة للجامعة في تخريج كفاءات وطنية ستمثل رافداً أساسياً لاستدامة التطور والتقدم الذي حققه قطاع التعليم الوطني.
وبينت معاليها أن استقطاب كفاءات مواطنة للعمل في الميدان التربوي يمثل أولوية قصوى للمؤسسة، حيث وضعت المؤسسة ضمن أهدافها الاستراتيجية زيادة نسبة المواطنين العاملين في مهنة التعليم وذلك تحقيقاً للمؤشرات الوطنية ذات الصلة، إذ تأتي المذكرة مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية استكمالاً لنهج المؤسسة الرامي إلى توسيع نطاق شراكتها مع الجامعات المحلية بما يحقق خططها ورؤيتها في هذا المجال.
وأوضح سعادة المهندس محمد القاسم أن الكفاءات التربوية المواطنة تعتبر من الضمانات الرئيسية لتحقيق نقلات نوعية في قطاع التعليم الحكومي، مؤكداً أن المؤسسة تعمل وفق رؤية استراتيجية شاملة تتضمن جعل مهنة التعليم جاذبة للخريجين الجدد من المواطنين، إلى جانب توفير تدريب وتأهيل عالي الجودة لرفع ممكناتهم ليكونوا قادرين على مواكبة التطورات المتسارعة في قطاع التعليم عالمياً، والاستفادة من هذه التطورات في فتح آفاق جديدة ضمن مسارات تطور المنظومة التعليمية الوطنية .
وقال سعادته " تمثل جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية منارة فكرية ومعرفية وطنية نفخر بها، وواثقين من أن التعاون معها سيكون له بالغ الأثر في تحقيق تطلعاتنا المشتركة المرتبطة بالارتقاء بالمنظومة التعليمية الوطنية".
وبدروه أكد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري أن الشراكة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتفتح مجالات أرحب للتعاون بين الجانبين من أجل رفد الميدان التربوي بمدرسين أكفاء من المواطنين من خريجي جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية خاصة في حقلي اللغة العربية والتربية الإسلامية، وقال إن رؤية الجامعة واستراتيجيتها تقوم على تبني خطط العمل الشاملة والبرامج الأكاديمية التي تحقق استراتيجية دولة الإمارات في الارتقاء بمسيرة التعليم، وإحداث نقلة نوعية في مخرجاته من أجل إيجاد كوادر مهنية ذات كفاءة عالية تساهم في تعزيز مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن خريجي الجامعة الذين سيلتحقون بسلك التدريس سيكونون إضافة حقيقة للكوادر الوطنية التي تعمل في هذا المجال الحيوي والمهم، وقال إن الجامعة لن تدخر وسعا في سبيل تحقيق أهداف ومقاصد مذكرة التفاهم.
وبموجب الشراكة سيتم العمل على برامج مشتركة بين الجانبين من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لكلا الطرفين وتنفيذ ورش عمل للتوجيه المهني تركز على الترويج لمهنة التعليم وتسلط الضوء على الفرص والمزايا لجذب طلبة الجامعة في وقت مبكر من حياتهم الأكاديمية وتوعيتهم بالمتطلبات الوظيفية لمهنة التعليم، إلى جانب تنظيم حملات توظيف مشتركة داخل الحرم الجامعي لجذب الخرجين الجدد للعمل في المجال التربوي.