تشارك مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، بعدد من البرامج من بينها منصة تفاعلية في مركز التكنولوجيا والابتكار والتي تستعرض من خلالها ممارسات الاستدامة في المدارس الحكومية على مستوى الدولة.
وتستضيف المؤسسة عدداً من الورش التدريبية المتعلقة بمجالات البيئة، إضافة إلى تنظيم زيارات مدرسية تضم أكثر من 40 ألف طالب وطالبة من جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، على مدار أيام المؤتمر الذي يستمر حتى 12 من ديسمبر الجاري.
وأكد المهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن مؤتمر الأطراف يوحد العالم أجمع نحو هدف واحد وهو الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة والإبقاء على مواردها مستدامة للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن الإمارات بدأت مبكراً جهود حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وفق نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصلت القيادة الرشيدة المسيرة لتصبح الإمارات رائدة عالمياً في مجال الاستدامة.
وشدد على الالتزام التام بتحقيق مستهدفات الإمارات ودعم جهودها في نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز دور التعليم في رفع الوعي والمسؤولية البيئية لدى أجيال المستقبل، مشيراً إلى أنه وانطلاقاً من هذا تشارك المؤسسة بمنصة في المؤتمر ضمن جهودها التي تضمنت تنفيذ مشاريع ومبادرات بيئية شملت جميع المدارس الحكومية في الدولة، وقد تم تنظيمها بالتعاون مع جهات محلية وعالمية.
ولفت إلى أن منصة المؤسسة في «كوب 28» استهدفت المجتمع التربوي بكل فئاته سواء الطلبة في جميع الصفوف أو الكوادر التربوية أو أولياء الأمور، موضحاً أن هذه المبادرات تستهدف إحداث تغيير إيجابي لتتحول الاستدامة إلى ثقافة ونهج حياة، ما سيكون له الأثر الكبير في دعم جهود مواجهة التغيير المناخي والتصدي إلى آثارها. وأكد حرص «الإمارات للتعليم المدرسي» على الاستثمار في طلبة الإمارات في مجالات البيئة وتمكينهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في الحراك العالمي الذي تقوده الإمارات لمواجهة تداعيات التغير المناخي من خلال ابتكار حلول للتحديات البيئية، مبيناً أن المؤسسة وضمن مشاركتها في فعاليات المؤتمر تنظم رحلات طلابية لأكثر من 40 ألف طالب وطالبة، وذلك من أجل تعريفهم وإشراكهم في الجهود العالمية المبذولة لمواجهة ظواهر التغير المناخي وكيفية العمل على مواجهتها وتحويلها إلى فرص تنموية واعدة في المستقبل.